أنتج المعهد الوطني للسمعي البصري (اينا) البودكاست “حرب الجزائر كما روتها النساء”. هذه السلسلة، التي يديرها دوني لوروكس ويخرجها استديو مايك سوم نواز، مؤلفة من 6 مقابلات مدتها 40 دقيقة تروي فيها هؤلاء النساء من مختلف الطبقات الاجتماعية، قصتهن خلال الحرب. الحلقة الأولى مخصصة لهيليات باريس، المولودة في العام 1944 في عائلة صغيرة من المستوطنين في متيجة. جميع الحلقات متاحة على موقع المعهد الوطني للسمعي البصري (اينا) :
يندرج هذا العرض من المعهد الوطني للسمعي البصري في مجموعة واسعة من الشهادات عن الحرب في الجزائر. يروي 66 شاهداً حربهم في حوالي 200 ساعة من المقابلات. وكما يوضح لنا البيان : “أُعطيت هذه الروايات في فرنسا وفي الجزائر من 2019 الى 2021 من قبل مؤرخين، صحفيين وصانعي أفلام وثائقية”. سواء كانوا “مدنيين جزائريين، فرنسيين من الجزائر، ملتزمين وجنود فرنسيين، نشطاء استقلال من جبهة التحرير الوطنية والحركة الوطنية الجزائرية، أعضاء في تنظيم الجيش السري، مفكرين وطلاب“، يحكون جميعهم عن حياتها خلال الحرب.
بإدارة المخرج رافايل ليفاندوفسكي والمؤرخة رافايل برانش، ولدت هذه المبادرة من ضرورة جمع شهادات أشخاص عاشوا هذه الحرب التي انتهت منذ 60 سنة. لذلك، هناك ضرورة ملحة، كما توضح رافائيل برانش في مقابلة مع المعهد الوطني للصحافة. ووفقاً للمدير، كان الأمر يتعلق بإعطاء الكلمة لهؤلاء الشهود في ظروف متطابقة ومتساوية مهما كانت الظروف الاجتماعية للمشاركين.
نتج عن هذا العمل، الذي تم تنفيذه بالشراكة مع آرتي، إنتاج مقابلات فيديو غذّت، كمواد خام، إنتاج العديد من البرامج. بالإضافة الى “الحرب الجزائرية التي ترويها النساء”، بثت آرتي في الأول والثاني من شهر آذار مسلسل “في حالة حرب من أجل الجزائر”. كما اقترحت فرانس كولتور، من 28 شباط الى 3 آذار، سلسلة إذاعية في برنامج “أل.أس.دي، السلسلة الوثائقية”.
