أقيل الياس الغربي من مهامه على رأس التلفزيون التونسي العام، بقرار من رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، نهار الجمعة الواقع في 16 حزيران.
اليوم السابق، في 15 حزيران، نشرة أخبار السابعة مساءً على القناة الاولى، وطنية 1، بُثت للمرة الاولى في تاريخ التلفزيون التونسي، مع تأخير لساعة ونصف الساعة. واعتذرت القناة موضحة أن منتج النشرة الاخبارية “تعرض لنوبة قلبية“. أمرت الحكومة فتح تحقيق بشأن هذا الحادث، قبل إعلان إقالة الياس الغربي. كان هذا الاخيريشغل منصب الرئاسة منذ تعيينه في ايلول 2016.
وتم تعيين مجيد مرايحي، مدير العلاقات الخارجية في التلفزيون التونسي في منصب الرئاسة بالنيابة. وطلبت رئاسة الحكومة بالفعل من الهيئة العليا المستقلة للاتصالات السمعية البصرية (هايكا) إعطاء رأيها بشأن تعيين رئيس جديد.
ووفقاً لعدة وسائل إعلامية تونسية، فكرت الحكومة بنجوى رحوي، المديرة الحالية للاذاعة الخاصة شمس أف.أم.
لكن وفقاً للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين (أس.أن.دي.تي)، تشكل إقالة الياس الغربي “إنتهاكاً للقانون“. في تصريح منشور في 17 حزيران، شجبت النقابة قرارأ يدخل “في تناقض مع المرسوم التشريعي 116 (المتعلق بحرية الاتصال السمعي البصري ومبدأ استقلالية الاعلام العام“.
رئيس الهايكا، نوري العجمي، صرح عن دهشته أمام “هذا الخبر الذي وصلنا في رسالة وجيزة دون توضيح أسباب هذا القرار“. من جهتها، جمعية مراسلون بلا حدود أبدت خشيتها بواسطة ياسمين كاشا، مديرة فرع شمال أفريقيا “يجب على الحكومة أن توضح لنا أسباب هذه الاقالة المستعجلة“.
واعتبرت النقابة العامة للاعلام في بيان لها أن ذهاب الياس الغربي حصل “في ردة فعل على عدم خبرته في العمل على الاصلاحات الضرورية“.
(مصادر : أفريقان ماناجر، هوفينغتون بوست مغرب، اسباس ماناحر بيزنيس نيوز، كابيتاليس)