لعرضه ما قبل الاولى العالمي في مهرجان دوكليشبوا، “918 غو” (918 ليلة) من اخراج الاسبانية ارانتزا سانتستيبان، حاز على أرفع جائزة : جائزة مدينة ليشبونة لأفضل فيلم من المنافسة الدولية.
بعد 10 سنوات من إطلاق سراحها، تحكي المخرجة عن ظروف توقيفها في سيجورا، في بلاد الباسك، في شهر تشرين الأول 2007 : “في 4 تشرين الأول 2007، ارانتزا، مخرجة الفيلم، ألقي القبض عليها واقتيدت الى السجن. تتذكر بعض الأشياء من تلك الفترة. (…) َحق7س 918 ليلة في السجن، تم إطلاق سراح ارانتزا. ومنذ ذلك الحين، تسجل ذكرياتها وشكوكها، التي نسمعها طوال الفيلم الوثائقي كنوع من الذاكرة المجزأة“.
لفيلم هو بمثابة التنفيس للفنانة. في “918 ليلة”، تشارك ارانتزا سانتستيبان واقع الحياة المرير وراء القضبان : “الملل، الانزعاج، العديد من الإذلال الصغير، البؤس واليأس الذي يعاني منه السجناء الآخرون، فضلاً عن مشاعرها الخاصة بالعجز والحزن”.
عند اعتقالها، كانت ارانتزا سانتستيبان عضواً في حزب استقلالي يساري مؤيد للباسك في بلدة سيجورا. وبينما كانت المحادثات قد بدأت بين ايتا والحكومة الاسبانية، سيطرت الشرطة على المدينة، وحاصرت الموجودين هناك. كانت ارانتزا سانتستيبان من بين المعتقلين والمتهمين بالإرهاب. ستقضي المخرجة عامين ونصف في السجن.
“لا توجد رواية واحدة عن السجن : إنها الصور النمطية التي تمنع الكشف عن طرق أخرى للعيش في عالمنا. تعلمت أن التنوع والاختلاف بين الأشخاص، وتفرد كل شخص، ليست شيئاً يمكن أن يمحى بسهولة. هذا هو السبب أن هذا الفيلم يتحدث عن جماعة وعن وقت مشترك من رؤية ذاتية“.
ارانتزا التي تحمل شهادة في صناعة الأفلام الوثائقي، حققت فيلم “الممرات” (2012) و”اوريتان” (2017). مؤرخة، كاتبة سيناريو وباحثة مستقلة، يدرس عملها النزاع السياسي الباسك وتمثيله في السينما.