أصبحت مدينة قسطنطينة في العام 2015 “عاصمة الثقافة العربية“. هذا الحدث هو للمدينة، فرصة لإعطاء دفعة للمؤسسات الثقافية وتسليط الضوء على التاريخ والثقافة الجزائرية في جميع أنحاء العالم العربي. خلال هذا الحدث، كان للانتاج السينمائي مكانة مميزة حيث سينتج فرع السينما في المكتب المنظم للحدث الثقافي 18 فيلماً (قصيراً وطويلاً، روائياً ووثائقياً).
في شهر نيسان الفائت، استضافت قسطنطينة تصوير 4 افلام حيث كُرمت نضالات الجزائريين وسكان قسطنطينة التاريخية. وقد حقق أحمد راشمي في شهر نيسان أول صور لفيلمه الروائي الطويل “أسوار القلعة السبع” في ساحة سيدي الهويس الكبيرة وبحضور وزيرة الثقافة ناديا العبيدي. يرى المخرج عمل ذاكرة لاجل “تذكر اجزاء من تاريخ الجزائر والفترات الحرجة“. من خلال اقتباس قصة محمد معارفيا، يريد أن يروي “غضب الجزائري، الذي جُرد من أرضه بعنف، واقع المستعمرين المر، الناهبين، والعناد والرغبة في المحاربة دون تردد لاستعادة ارضه“.
من خلال عمل وثائقي، تأخذ هيا جلول وسمير بن عليويه الطريق نفسه للتكلم عن تحرك قسطنطينة في وجه المستعمرين (“مقاومة قسطنطينة الرائعة في وجه الغزو الفرنسي“). في حين الفيلم الوثائقي الثاني “خفايا قسطنطينة” للمخرج فريد دجوما، يقترح استكشاف التاريخ الاقدم للمرات الجوفية ومغاور سيرتا القديمة.
أخيراً، وعلى هامس الحدث، وفي قسطنطينة، أطلق إحسان عثماني تصوير انتاجه الضخم “أسود الجزائر“. هذا المشروع الذي مدته ساعتين ونصف الساعة ستتبعه سلسلة من ثلاثين حلقة من 26 دقيقة تعيد رواية تاريخ حركة التحرير الوطنية التي ألهمت الجزائريين من العام 1945 الى 5 تموز 1962. بمباركة وزارة الثقافة والمجاهدين، سيعطي هذا المشروع نفساً جديداً للصناعة السينمائية الجزائرية مع تصوير في اكثر من ثلاثين ولاية وبمشاركة حوالي 100000 كومبارس و300 تقني.
( aps.dz et elwatan.com) : مصادر