بمناسبة رمضان 2021، تدفع نسمة تيفي، القناة التلفزيونية التونسية الخاصة، الى التحدث عنها منذ عدة اسابيع ولكن ليس بطريقة حسنة. مع برنامجها الجديد للكاميرا الخفية المسماة “انجيلينا – 19″، الموضوع هو حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، ومقدمة البرنامج ليست إلا نسخة عن انجيلينا جولي، لينا ساندس. تقدم نفسها على أنها السفيرة الحقيقية للأمم المتحدة، وتدعي أنها تقدم جرعات من اللقاحات بتأييد من الأو.أم.أس، منظمة الصحة العالمية. تطلب من شخصية تونسية محلية، مختلفة في كل حلقة جديدة، أن تكون القدوة بتلقي اللقاح في صالة محاطة بمرشحين آخرين للتلقيح. لكن “انجيلينا – 19” غير متساهلة مع ضيفها أو ضيفتها.
حسب مجلة نيون ماغ : “انجيلينا – 19” تأتي برفقة طبيب قلب لطلب التلقيح امام الكاميرا بهدف الترويج. في الصالة، يتظاهر أول شخص “تم تطعيمه” بالموت بعد بضع دقائق. في المقابل، يعاني جميع الأشخاص الذين تم تطعيمهم حديثًا من آثار جانبية خطيرة. ما أثار ذعر الضيف الذي تم حقنه أيضًا بنفس اللقاح، حتى يأتي ممثل، متنكراً في زي شخصية من كازا دي بابل، ويكشف له الخدعة.
نكتة لا تضحك ابدأ نقابة الأطباء في البلاد، ولا السلطة الحقيقية لمنظمة الصحة العالمية. يحذر هؤلاء من الآثار الضارة التي يمكن أن يخلفها البرنامج على حملة التلقيح، في بلد يتردد فيه السكان بالفعل في القيام بذلك. من جهته دعا ممثل منظمة الصحة العالمية في تونس، ايف سوتيران، إلى تعليق برنامج “يتعارض بشكل خطير مع صورة منظمات الأمم المتحدة، من خلال ربطها بمحاكاة ساخرة للتحصين تؤدي الى نتائج عكسية”. كما استنكر “إساءة استخدام هويته البصرية في البرنامج، علم، شعار…)”.
لمزيد من المعلومات حول الأخبار السمعية والبصرية في تونس ، انقر هنا.
مصادر :
courrierinternational.com, businessnews.com.tn, businessnews.com.tn, huffingtonpost.fr, neongmag.fr