تم الإعلان رسمياً عن إنشاء السينماتيك التونسية نهار الثلاثاء في 7 تشرين الثاني في تونس، بمناسبة الدورة الثامنة والعشرين لايام قرطاج السينمائية (جي.سي.سي.).
عُيِن في حزيران الفائت من قبل وزارة الشؤون الثقافية لتنفيذ المشروع، سيشغل المخرج الوثائقي هشام بن عمار (رأيت بعض النجوم، 2006) ؛ قصة من الوقائع، 2010) منصب المدير الفني في هذه المؤسسة التي سيتم تدشينها في 20 آذار 2018 في مدينة الثقافة. حتى ذلك الوقت، استقرت السينماتيك مؤقتاً في المكتبة الوطنية التونسية.
خلال ندوة صحفية في إطار الدورة الثامنة والعشرين لايام قرطاج السينمائية، أوضح هشام بن عمار أن السينماتيك تهدف الى “العمل من أجل تخصيص الذاكرة، […] جمع وفهرسة وحفظ الأفلام، ترميم وترقيم الأعمال التراثية، خلق ووضع قاعدة بيانات عن السينما على الانترنت، الاحتفال بالفن السابع وتعزيز ثقافة السينما“.
وأضاف محمد شلوف، مستشار هشام بن عمار، أن عملاً مهماً سوف يتم في مجال تعليم الصور: “مكتبة الأفلام التي تحترم نفسها تعمل كثيرا مع الأطفال، لمساعدتهم على استهلاك الصورة، وأن يكونوا رواد سينما الغد“.
قيد الاعداد منذ سنة، سيتم إرفاق السينماتيك التونسية بالسي.أن.سي.اي (المركز الوطني للسينما والصورة). وستحصل على دعم المكتبة الوطنية التونسية لحفظ ومعالجة الأفلام. لكنها لن تقتصر على الحفاظ على الإنتاج الوطني، نظراً للشراكات التي تجري دراستها مع مكاتب الأفلام وصناديق المحفوظات في بوركينافاسو، البرتغال، بلجيكا وغينيا.
خلال أيام قرطاج السينمائية، تم توقيع عقد تعاون في قطاع السينما بين المركز الوطني للسينما والصورة والمركز الجزائري لتطوير السينما. يتضمن هذا العقد تطوير التبادل بين مكاتب الأفلام التونسية والجزائرية.
وكانت سينماتيك تونسية قد رأت النور في العام 1958 بمبادرة من صوفي الغولي وهنري لانغلوا. وأغلقت أبوابها في العام 1968 بسبب نقص الموارد والتشريع.
(مصادر : مغرب امرجينت، أبي.أس، توريسماغ، هوفبوست مغرب)