إختُتِمت الدورة الثامنة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية (جي.سي.سي)، المهرجان المكرس للسينما الافريقية والعربية، نهار السبت في 11 تشرين الثاني في تونس، في حفل توزيع الجوائز، في صالة المسرح البلدي.
في حين أن أغلبية التانيت الذهبي فاز بها ممثلون عن جنوب الصحراء الافريقية الكبرى، إلا أن الأفلام المغاربية استطاعت إغراء بمختلف لجان التحكيم التي يرأسها المخرج الفلسطيني ميشال خليفي (لجنة تحكيم الأفلام الروائية)، المخرج البلجيكي تييري ميشال (لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية) والاقتصادي التونسي حكيم بن حمودة (لجنة تحكيم أول عمل).
الفيلم الطويل وليلي، للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي، فاز بالتانيت البرونزي في فئة الأفلام الروائية الطويلة. هذا الفيلم الذي تم اختياره في مهرجان البندقية السينمائي الأخير، يصور قصة الحب بين الحارس والخادمة، رومانسية أحبطها حدث عنيف من شأنه أن يزعج مصيرهما.
تتميز الجزائر بفيلمها الروائي الطويل في انتظار الوقت للمخرج كريم موسوي، دراسة للمجتمع العربي المعاصر من خلال وصف ثلاثة جزائريين. منحت لجنة التحكيم هذا الفيلم جائزة أفضل مونتاج.
الفائزة بالتانيت الذهبي في العام 2016 عن فيلمها زينب لا تحب الثلج، تعود المخرجة التونسية كوثر بن هنية هذا العام الى بلدها مع جائزة الاتحاد العام التونسي للشغل، التي تكافأ سيناريو فيلمها الروائي الطويل الأخير، على كف عفريت.
فيلم روائي تونسي طويل آخر تميز بحصده ثلاثة جوائز : رياح الشمال، أول فيلم لوليد مطر الذي يروي قصة مصير فرنسي وتونسي على خلفية التهجير، يفوز بجائزة أفضل سيناريو، التانيت الذهبي لأول عمل، فضلاً عن جائزة تيفي5موند الخاصة.
للتذكير ايضاً منح جائزة المركز الوطني للسينما والصورة لأفضل صورة الى الفيلم المصري بلد مين للمخرج محمد صيام، والتمييز المقدم للفيلمين الوثائقيين الفلسطينيين ، صيد الاشباح للمخرج رائد اندوني، ومن غزة من اخراج ماي عوده وريهام الغزالي.
في المجموع، 51 فيلماً من أفريقيا ومن جميع انحاء العالم شاركت في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية 2017. أعلن المنظمون عن حشد قياسي، مع 250000 مشاهد في أسبوع.
يمكنكم الاطلاع على لائحة الفائزين الكاملة بالنقر على العنوان التالي : à cette adresse