توفي أحمد بن عيسى، رجل المسرح والسينما الشهير، عن عمر يناهز 78 سنة خلال مهرجان كان. كان مدعواً في الكروازيت لمشاركته في فيلم “أبناء رمسيس” من إخراج كليمون كوجيتور، حيث لعب دور شخصية يونس. يسلط الفيلم الضوء على حي النقطة الذهبية الباريسي حيث يزعج أطفال طنجة الحياة اليومية لسكان رمسيس وأعمالهم.
وقد أقيمت له عدة حفلات تكريم. أعلنت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية في بيان لها : “إنه سيترك بصمة لا تُمحى في عالم السينما والمسرح الجزائري“. كما خصه الكاتب كمال داود بكلمة له على موقع التواصل الاجتماعي، يصفه بأنه “ممثل عظيم، ورجل بلا حقد، وذو موهبة هائلة“. عمل كمال داود مع أحمد بن عيسى على اقتباس روايته “ميرسو، تحقيق مضاد” للسينما.
مولود في العام 1944 في الجزائر العاصمة، بدأ أحمد بن عيسى مسيرته في الستينات في المسرح الوطني الجزائري. تابع تدريبه في فرنسا قبل عودته الى الجزائر. وفي العام 1971، أطلق مسيرته السينمائية، بالتوازي مع المسرح، مع فيلم “نجمة بالأسنان أو بولو الرائع”. في العام 1977، حصل على الدور الثاني في فيلم “ليلى والآخرون” للمخرج سيد علي مازيف. يتتبع هذا الفيلم حرك إضراب قام بها العمال، ويتساءل عن حقوق العمال وكذلك عن مكانة العاملات. وفقاً لناقد السينما، خميس الخياطي، يسجل هذا الفيلم قطيعة مع السينما الجزائرية في ذلك الوقت لأنه يعالج صعوبات الحياة وجهاً لوجه.
في العام 1995، عمل كمديراً للمسرح الإقليمي في سيدي بلعباس بالقرب من وهران. مؤخراً، أخرج باللغة العربية الدارجة، رواية “نجمة” لكاتب ياسين مع فرقة ممثلين هواة. مثل احمد بن عيسى في أكثر من 120 فيلماً. نجده أيضاً في الانتاجات المعاصرة مثل “بابيشا” للمخرجة مونيا مدور أو أيضاً في فيلم “أشباح إسماعيل” للمخرج أرنو ديبليشين.
Algérie Presse Service, France Info, Le Monde, L’Expressionمصادر