تم بث الفيلم الوثائقي، “مغنية الروك الصحراوية“، للمخرجة سارة ناصر، في عرض ما قبل الأولي خلال مهرجان رؤى من أفريقيا في مونتريال، نهار الخميس الواقع في 7 نيسان 2022.
يسترجع فيلم “مغنية الروك الصحراوية” مسيرة الموسيقية الجزائرية حسناء البشارية. إنها أول امرأة تعزف على آلة القومبري، “الآلة الوحيدة لموسيقى ورقص ديوان“، وفقاً للمخرجة. إنها آلة تتكون من ثلاثة أوتار متصلة بصندوق صوت مستطيل. كان يلعبها تقليدياً المعلم (الذي يعرف في اللغة العربية) وكانت مخصصة حصرياً للرجال. حسناء البشارية هي أول موسيقية تتخطى الحواجز الاجتماعية لهذه الثقافة واستعادة هذه الموسيقى التقليدية. عُرفت في وقت متأخر عن عمر يناهز الخمسين أثناء زيارتها لفرنسا. قبل ذلك، كانت تقيم حفلات بشكل خاص في حفلات الزفاف في القرى الصحراوية مع آلة القومبري وغيتارها الكهربائي.
هذا المشروع مهم للمخرجة، إنه “أول عمل مخصص لأول امرأة تعزف ببراعة على آلة القومبري” وخاصة، “إنها نموذج لجميع النساء”. وكما توضح سارة ناصر، “اليوم، امرأة تعزف على آلة القومبري، إنه شيء طبيعي. لكن منذ 40 سنة، لم يكن هناك إلا واحدة تكافح ضد التقاليد“.
صورت المخرجة الفيلم بين العام 2013 والعام 2018، واستغرق الأمر ما يقارب العشر سنوات حتى تكمله. بدون خبرة في السينما، شغلت عدة أدوار بما في ذلك دور التحرير. تابعت الموسيقية في منزلها في الجزائر وخلال جولاتها في فرنسا وكندا. تم استخدام العديد من المحفوظات، التي سمحت باستعادة السنوات الطويلة من حياتها المهنية.
سارة ناصر، جزائرية الأصل، تعيش وتعمل في مونتريال. في العام 2019، أخرجت الفيلم الوثائقي “بتنحاو قاع” (فليتنحوا جميعاُ باللغة العربية) عن الشباب الجزائري خلال فترة الحراك. عرف الفيلم نجاحاً كبيراً خلال العروض في السينماتيك الكيبيكواز.
مصادر :