خلال حفل اختتام المهرجان السينمائي والمنتدى الدولي حول حقوق الانسان (فيف.دي.أش)، منحت لجنة التحكيم جائزة جنيف الكبرى لفيلم “بعد الثورة” للمخرج جيوفاني بوكومينو.
يروي هذا الفيلم مسيرة أخت وأخ قسمتهما الثورة الليبية. هي قاتلت مع المتمردين وهو انحاز الى جانب رئيس الجماهيرية، معمر القذافي. بعد الحرب الاهلية، تقرر بدخول الحياة السياسية بشكل كامل ؛ تترشح للانتخابات وتشارك في عملية السلام بالذهاب الى سويسرا. اما بالنسبة له، فهو فريسة لذكرياته التي تصيبه بصدمة. يقدم جيوفاني بوكومينو قصة ذات صوتين يكون فيها هؤلاء الافراد شهوداً وممثلين في دولة انقلبت رأساً على عقب. استمر تصوير فيلمه اكثر من 6 سنوات.
لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج المشهور ريثي باهن ترافقه مونيكا بورغمان، ايثار جوبارا، كالوم ماكراي وشو واي نيان، منحته أكبر تمييز في المهرجان، جائزة جنيف الكبرى. “بعد الثورة” هو، وفقاً لأقواله، “صورة لا هوادة فيها لشخصين شجاعين اللذين، في فوضى ليبيا ما بعد الحرب، يرفضان التخلي عن كفاحهم من اجل العدالة“.
حصل جيوفاني بوكومينو على ماستر في الفلسفة في جامعة روما. بالإضافة الى إخراج أفلامه، يعمل كمندس صوت لحساب التلفزيون والسينما. في العام 2010، يحقق فيلمه الطويل الأول، “وادي القمر“. نال فيلمه جائزة لجنة التحكيم في قرية مهرجان ميلانو الوثائقي. “بعد الثورة” هو ثاني أفلامه الطويلة.
أقيم المهرجان في جنيف من 4 الى 13 آذار 2022.
مصادر :