كان حفل الدورة السادسة والعشرين لمهرجان صوفيا السينمائي الدولي المناسبة لمكافأة فيلم “مورينا” بمنحه جائزة أفضل فيلم في البلقان. أعلنت لجنة التحكيم المكونة من البرتو سيمون، جان .ب. ماتوزينسكي ويانا تيفوفا أن “هذه الجائزة تُمنح هذه الجائزة لصفات الفيلم الجمالية التي لا يمكن إنكارها، لتوتره المثير الذي ينجح في إبقاء المشاهد من البداية حتى النهاية. للغته السينمائية الدقيقة وأداء الممثلين الرائع“.
من إخراج انتونيتا ألامات كوسيجانوفيتش، يروي “مورينا” قصة حياة المراهقة جوليا. تعيش مع والديها في جزيرة كرواتية حيث تجد نفسها مجبرة بمواجهة سلطة أبيها العنيفة. تحاول الهرب من الضغوطات العائلية، بالعثور على ملجأ بالقرب من صديق والدها الذي يعيش معهم أو خلال فترات السباحة.
لفيلمها الأول الطويل، تتابع انتونيتا ألامات كوسيجانوفيتش عملها الذي بدأ خلال فيلمها القصير السابق، “في الأزرق” (2017)، حيث صورت التوترات داخل مجموعة منغمسة في بيئة طبيعية قاسية. هنا، يعبر عن الطابع الداخلي للشخصيات ويصور عنف الأب. توضح المخرجة أهمية المكان المعطى للنباتات، حيث تنتج أشجار الزيتون الرمادية القليلة شعوراً بعدم الراحة. أما بالنسبة للماء، العنصر المهيمن في الفيلم، تجد جوليا فيه “القوة للولادة من جديد والارتفاع إلى السطح“. وفقاً لأعضاء لجنة التحكيم، تعود الجائزة بشكل خاص الى هذا الفيلم “لعمل الكاميرا التي تكشف لنا عن المحيط بطريقة متوترة (…)، حقيقية وشاعرية“.
تلعب دور جوليا الممثلة غراسيا فيليبوفيك، التي تعرفت عليها المخرجة خلال أولى تحقيقاتها. 4 سنوات كانت ضرورية لإعداد هذا الدور. بنت فيلمها حول الشابة المراهقة وعملت طويلاً مع مجموعة الممثلين حتى تشكل الشخصيات “عائلة على الفور“.
مولودة في دوبرفنيك، تابعت انتونيتا ألامات كوسيجانوفيتش دورة تدريبية في أكاديمية الفنون الدرامية في زغرب وفي جامعة كولومبيا. حصل فيلمها السابق “في الأزرق” جوائز عديدة خلال المهرجانات. ونال ايضاً فيلمها “مورينا” الكاميرا الذهبية في مهرجان كان للعام 2021. يخرج الفيلم في الصالات الفرنسية في 20 نيسان 2022.
مصادر :