بعد الدورة الافتراضية العام الماضي، تعود الدورة الثانية والسبعون لمهرجان برلين حضورية. هذا العام، يشارك 18 فيلماً طويلاً في المنافسة الرسمية. ومنحت لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج الأميركي نايت شيامالان الدب الذهبي الى المخرجة الاسبانية كارلا سيمون عن فيلمها “الكاراس“.
يغرقنا الكاراس في قلب عائلة سولي، المستثمرة الزراعية، المتخصصة في زراعة الدراق. في الكاراس، القرية الكتالونية الصغيرة، تعيش عائلة سولي من انتاج بستانها منذ 24 سنة. لكن هذه الأراضي لا تنتمي اليها. وستواجه الأسرة خطر الإخلاء.
من خلال هذه القصة، تصور المخرجة كارلا سيمون بدقة بيئة زراعية تكافح بالإضافة الى العلاقة الحميمة لعائلة تعاني من الشكوك. أدرك أعضاء لجنة التحكيم التفاصيل الدقيقة لهذه القصة وكافأوها “للأداء الاستثنائي للأطفال، وقدرتها على توضيح حنان هذه العائلة وروح الدعابة فيها ونضالها، ولتمثيل ارتباطنا بالأرض التي تحيط بنا“.
كارلا سيمون، المولودة في برشلونة في العام 1986، عاشت قسماً من طفولتها في قرية كتالونية صغيرة. يزرع والداها، مثل شخصيات الفيلم، الدراق في هذه المنطقة. قربها من العالم الزراعي جعل من فيلم الكاراس عملاً شخصياً. كانت تود “إظهار عمل المزارع اليوم” من خلال “تمثيل هذه القصص وتقديراتها المتعددة من الداخل”. لذلك فهو فيلم سياسي حميمي للغاية وقد حصل على أعلى وسام في المهرجان.
تؤكد هذه الجائزة على عمل هذه المخرجة الشابة التي حصلت على جائزة أفضل أول فيلم خلال مهرجان برلين في العام 2017 عن فيلمها “صيف 1993“.