تحمل مجموعة من المواطنين الملتزمين والمتطوعين، هذا المهرجان المكرس للسينما الملتزمة. يقام من 26 نيسان الى 4 أيار في مرسيليا. مع مواضيعه التي تدور حول النضالات الحضرية، يستثمر المهرجان صالات سينما جيبتيس ولا بالين، مكتبة الكازار، ثانوية سانت اكزوبيري ومساحات في الهواء الطلق. كل يوم وخلال أكثر من أسبوع، المشاهدون مدعوون لاكتشاف فيلم قصير وفيلم طويل، تتبعهما دائماً جلسة نقاش.
يُفتتح ربيع الفيلم الملتزم بعرض فيلم “حزن عمالي” للمخرج جيرار مورديا، عراب هذه الدورة الرابعة. يصور هذا الفيلم الطويل فرجيني لودوايان وفرانسوا كلوزيه. يعيد رسم قصة لوسي بود، أول امرأة نقابية وناطقة نسوية في بداية القرن العشرين. هذه الرواية مقتبسة من كتاب ميشال بيرو.
فيلم روائي آخر في برمجة هذا الربيع، يتوجه هذه المرة الى جمهور شاب، “كرة الأحمر” للمخرج البير لاموريز. بعد عرض الفيلم، سيكون بإمكان الجمهور الشاب تناول وجبة طعام بعد الظهر خلال المناقشة الفلسفية. يدير هذه الورشة الفلاسفة العامين.
للتذكير ايضاً عرض الفيلم الوثائقي “عيون الكلمة” من اخراج دافيد دورييه وجان – ماري مونتانجيران في ثانوية سانت اكزوبيري، في شمال مرسيليا. يتابع هذا الفيلم اللقاء بين طلاب من ضاحية اكس – اون – بروفانس وإنشاء اوبرا في اللغة العربية، كتبها شاعر سوري في المنفى. وكان قد تم عرض هذا الفيلم في إطار مدرسي أمام صف تلاميذ متبايني النطق في هذه الثانوية.
موضوع العمل، وبوجه خاص الكفاح في العمل وطريقة التصوير، سيكون محور سهرة خاصة، مع عرض في الهواء الطلق لفيلمين وثائقيين للمخرج الان برلاتيه. الأول “العمال او العاملات ضد ماكفيا“، يكشف عن نضال العاملين في ماكدونالد سانت برتيليمي والثاني، “كارفور، أسباب الغضب“، الذي يبث في عرض ما قبل الأول، يصف هذان الفيلمان العمال في اعقاب النزاع الذي يعيشونه مع المجموعة الكبيرة.
يُختتم ربيع الفيلم الملتزم مع حلقة في الهواء الطلق في كور جوليان، بمناسبة سهرة تحرك ودعم لمنكوبي 5 تشرين الثاني. ويقترح المهرجان عدة أفلام قصيرة تقدم مسحاً للأماكن في مدينة مرسيليا.