يحضر الموزع الفرنسي دولاك للتوزيع خروج ثلاثة أفلام روائية طويلة تستعرض القصص العائلية وقصص الأشخاص الذين يواجهون الظروف الاجتماعية والسياسية في بلدان المغرب العربي والشرق الأوسط.
متوقع في الصالات في 2 تشرين الثاني (نوفمبر)، يتابع فيلم “حرقة” للمخرج لطفي ناثان، الشاب التونسي علي الذي يحلم بحياة أفضل. يعيش حياة انفرادية ويبيع البنزين الممنوع في السوق السوداء. عندما يموت والده، ينبغي عليه الاعتناء بشقيقتيه اللتين تركتا وحدهما في منزل ستطردان منه قريباً. في مواجهة هذه المسؤولية المفاجئة والظلم الذي يواجهه، يستيقظ علي على الغضب والثورة. ثورة الجيل الذي، بعد عشر سنوات من الثورة، ما زال يحاول إسماع صوته.
يشرح لطفي ناثان معنى كلمة “حرقة” في اللغة العربية. إنها ايضاً كلمة محلية في تونس تُستعمل للتكلم عن الأشخاص الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط بصورة غير شرعية. مع هذا الفيلم، يتساءل عن مكانة الشباب التونسي الذي ثار ضد حكومته في العام 2011. أثناء تحقيق هذا الفيلم “المطبوع بروح تونس الفريدة“، يرغب المخرج في تمثيل شعور الغضب والثورة “السائد في العديد من البلدان“. حصل الممثل الرئيسي فيه، آدم بيسا، على جائزة أفضل ممثل في مسابقة “نظرة ما” في مهرجان كان.
تقترح دولاك للتوزيع ايضاً، لخروج في الصالات في 14 كانون الأول (ديسمبر) 2022، فيلم “حمى البحر المتوسط” للمخرجة الإسرائيلية – الفلسطينية مهى الحاج. بعد فيلمها الأول “أمور شخصية” (2016) عن هوية الفلسطينيين، اختارت “معالجة مسألة الانهيار على صعيد الشخص، وليس على صعيد المجتمع” من خلال شخصية وليد، الفلسطيني الأربعيني. “هذه الحمى المتوسطية”، كما توضح، “تؤثر على بعض سكان المنطقة (…). تعكس ايضاً عللاً أخرى أكثر وضوحاً : سياسية واجتماعية ونفسية“. تم تقديمه ايضاً في كان في مسابقة “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي، وحاز الفيلم على جائزة السيناريو.
أخيراً، فيلم “تل أبيب – بيروت من اخراج ميشال بوغانم، سيخرج في الصالات الفرنسية في أول شهر شباط (فبراير). تُدرج المخرجة قصتها في قلب التعقيدات الاجتماعية – السياسية في الحرب الإسرائيلية – اللبنانية. بأخذ وجهة نظر عائلتين، الأولى لبنانية والأخرى إسرائيلية، توضح ظروف التسادال الذين فروا من لبنان الى إسرائيل بعد الحرب.
Dulac Distribution, Box Office Pro, Tel Aviv-Beyrouthمصادر :