جهاد عبدو، أو قصة ممثل سوري هرب من بلاده واستقر في لوس انجلوس.
إسم جهاد عبدو لا يعني ربما شيئاً لغير المتكلمين باللغة العربية، مع ذلك، هذا السوري البالغ من العمر 54 سنة هو ممثل مشهور في جميع انحاس العالم العربي مع أكثر من 40 فيلماً طويلاً. لعب أيضاً في مسلسل باب الحارة الذي تابعه حوالي 50 مليون مشاهد في الشرق الاوسط.
عندما كان في رحلة الى لبنان في آب 2011، أعطى رأيه في النظام القائم في بلاده لصحفي من لوس انجلوس. بالرغم من عدم تطرقه الى أعمال العنف التي تمارسها الشرطة والجيش، اضطر الى مغادرة بلاده تحت التهديدات الموجهة اليه من قبل النظام.
إختار الهرب عبر مصر للالتحاق بزوجته التي كانت قد هاجرت الى مينيابوليس (الولايات المتحدة الاميركية). لم يبقَ شيئاً من شهرته… يعيش سنتين صعبتين حيث يبقى على قيد الحياة بفضل أعمال صغيرة يقوم بها. ولكنه لم يتخلَ عن رغبته في التمثيل مجدداً. بعد عدة أشهر من وصوله الى مينيابوليس، انتقل الزوجان الى لوس انجلوس، حيث شارك جهاد في العديد من جلسات الاستماع، دون أن يلاحظه أحد. حتى انه حول اسمه الى اسم غربي لا دلاله معنوية له، ماراً من جهاد الى جاي عبدو.
كان صيف 2013 نقطة تحول بالنسبة له : يضع على الانترنت فيديو – سيرة ذاتية ويلاحظه المخرج الالماني ورنر هرزوغ. فيعرض عليه دوراَ في فيلم ملك الصحراء الى جانب ممثلين مشهورين عالمياً مثل نيكول كيدمان أو جايمس فرانكو. وهكذا فًتحت أمامه أبواب هوليود، وكسب مجدداً استقرارا” مادياً وشهرة كممثل.
اليوم، لا يود جهاج العودة الى بلاده الام. يتمنى الذهاب اليه يوماً واستعادة حياته السابقة، وذلك عندما يعلن البلد إرادة “سلام، ديمقراطية وحرية“.
(مصادر : فرانس24، لو بوان، ذو ناشيونال)