يوسف قوسم، المسؤول عن شركة الانتاد غوفيلم، توفي متأثراً بجروحه نهار الخميس الواقع في 24 كانون الثاني في مستشفى الدويرة.
وكان المنتج الجزائري قد أضرم النار في نفسه نهار الاثنين في 7 كانون الثاني، في مقر القناة التلفزيونية الخاصة دزاير تيفي. وفقاً للمخرج سعيد مهداوي، صديق المنتج، السبب الذي دفع المنتج الى هذا العمل اليائس هو التأخر بتلقيه مستحقات مالية عن مسلسل تم بثه في العام 2017 على هذه القناة الخاصة. وأنكرت القناة دزاير تيفي، التي يملكها رجل الاعمال علي حداد، هذه الاحداث. وأعلنت في بيان عن “خلاف تجاري تحول مع الأسف الى مأساة”.
يسلط هذا الحدث المأساوي الضوء على الضغط والهشاشة التي تواجه مهنيي السينما والسمعي البصري في الجزائر. وأكد هؤلاء المهنيين تضامنهم مع يوسف قوسم بنشر رسالة مفتوحة في 10 كانون الثاني، تحت إسم الجماعة لتجديد السينما الجزائرية. أسست في بداية شهر كانون الثاني، حددت هذه الجماعة مهماتها بالاستماع الى مطالب المهنة، تحسين ظروف العمل وإعادة تنشيط الإنتاج السمعي البصري الجزائري.
بالنسبة الى مئة المهنيين الذين وقعوا على البيان : “ما دفع يوسف قوسم بالاعتداء على شخصه، في حركة تهدف الى التعبير عن ضيقه وهلعه، نحن نعرف… أفضل من أي شخص“. ويتمنى المخرج مالك بن إسماعيل أن يحرك هذا الحدث الخطوط بخلقه ضجة سياسية : “فعل يوسف هو خطوة يجب أن تتحول الى صدمة وأن تعيد النظر في السياسة الثقافية والسمعية البصرية لبلدنا وعمله“.
مصادر :
https://www.francetvinfo.fr, https://www.liberte-algerie.com, https://www.lesoirdalgerie.com