قامت الحكومة الجزائرية بإضفاء الطابع الرسمي على إلغاء صندوق المساعدة للتقنيات والصناعة السينمائية. كان هذا الصندوق مخصصاً لجميع مراحل إنتاج الفيلم، من الكتابة ومرحلة ما بعد الإنتاج حتى التوزع والاستثمار في الصالات. كما كانت المحفوظات والاحداث السينمائية قد استفادت ايضاً من هذا الصندوق. أمام توقف الدعم العام للسينما، يشعر القطاع المهني بالقلق ويستنكر الغموض الذي يجري فيه هذا الإصلاح.
منذ ذلك الحين، انطلقت حركة تعبئة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ #تحية يا سينما، مستوحى من فيلم تحيا يا ديدو، الذي أخرجه محمد زينات. العديد من الشخصيات ساخطون وينذرون الرأي العام.
قررت جمعية منتج الأفلام الجزائريين (أباك) استجواب رئيس الدولة عبد المجيد تبون. “نحن نخاطبك شخصياً، سيادة رئيس الجمهورية، ليس فقط بصفتكم أعلى سلطة في الدولة، ولكن ايضاً بصفتكم المدافع عن السينما الوطنية، لأنكم دعوتم في كثير من الأحيان في خطاباتكم، الى تطويرها”. كما تحدد جمعية منتجي الأفلام الجزائريين المخاطر التي يمكن أن ينطوي عليها مثل هذا القرار على القطاع : “بدون دعم الدولة لإنتاج الأفلام، دون وضع تنفيذ عاجل للتدريب ورفع مستوى محترفي الأفلام، دون تنفيذ إجراءات تنظم توزيع افلامنا (القنوات التلفزيونية الخاصة والعامة، المنصات، ودور السينما وغيرها)، فإن قطاعنا يخاطر بأن يصبح أكثر هشاشة، أو حتى يختفي من المشهد الثقافي الجزائري“.
كان قلق الجمعية قد شكل خبراً في العام 2020. خلال مؤتمر صحفي في مكتبة السينما الجزائرية، أعرب مدير الجمعية، بلقاسم حجاج، عن مخاوفه من “تدهور قطاع السينما“.
مصادر :
El Watan, 24H, Reporters, Ministère de la Culture, L’Expression