بينما لا نحصي حالياً أكثر من 10 صالات سينما على جميع الاراضي التونسية، مركزة في أغلبيتها في العاصمة تونس، أطلق عدنان هلالي في قرية غردايا (شمال شرق البلاد) مبادرة اصيلة، “سينما – مزرعة”. مدرس ومنظم ربيع سبيطلا، مهرجان يجمع الموسيقى والرقص والمسرح، اثث صالة عرض سينمائية داخل دفيئة، في وسط الاراضي الزراعية.
مستخدماً فقض شاشة، حاسوب، آلة عرض وقشر الشوفان كمقاعد، استقبلت “سينما – مزرعة” أول المشاهدين وامتلأت الصالة مع عرض افلام قصيرة للاطفال. ويأمل عدنان هلالي مع مرور الزمن، تنظيم عروض أخرى وورش ثقافثة مكرسة للسينما، مع مشاركة المتطوعين.
وأوضح أن ” لا يستطيع القرويون الذهاب نحو الثقافة، الثقافة تأتي اليهم”. “سينما – مزرعة” هي دعوة لملئ الفراغ في قرانا وجبالنا، بالسينما والفن. في الحقول، لا نزرع القمح فقط، بل نزرع ايضاً السينما في الدفيئات المتروكة لتأمين حصاد جيد”.
بالرغم من وعود رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لتطوير ساحة صالات السينما، لا يزال الوضع قاتماً. يمر الاحياء حالياً بمبادرات فردية، مثل إعادة فتح قاعة سيني فوغ في الكرم (شمال البلاد) في تشرين الثاني بعد عشرين عاماً من الخمول. في غياب دعم الدولة، مول المخرج المنصف ذويب تجديد الصالة على حسابه بمساعدة رعاة والجمهور.
مصادر : Kapitalis, La Presse de Tunisie, RFI, Tekiano
