أقيمت الدورة السابعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي في أغادير (فيدادوك)، التي تنظمها جمعية الثقافة والتربية بالسمعي البصري، من 4 الى 9 أيار الفائت. وكانت تحت رعاية الصحفي والناقد لوسيانو باريسون، مدير مهرجان تخيلات من الواقع. هذا المهرجان المكرس حصرياً للافلام الوثائقية، اعطى الكلام للشعوب من خلال أفلام حققها مخرجون شباب، خاصة فلسطينيون ومصريون. هذا الافلام الموضوعة تحت عنون الشباب والتواصل بين الاجيال، ساهمت في فهم العالم الذي نعيش فيه، عالم مليء بالاضطرابات، وفي تحول اجتماعي كامل.
لجنة التحكيم المؤلفة من كريم بوخاري (المغرب)، ميريتكسل براغولات فالفيردو (اسبانيا)، مريان خوري (مصر) وماري – كليمونس اندريامونتا بايس (مدغشقر، فرنسا)، قدمت الجائزة الكبرى نزهة ادريسي الى اول فيلم طويل للمخرجة اللبنانية الفرنسية انا روسيون “ان الشعب” الذي يتابع الاضطرابات السياسية التي حصلت في مصر، الاطاحة بمبارك في انتخابات محمد مرسي، من وجهة نظر قرية في وادي الاقصر. جائزة حقوق الانسان كافأت فيلم “ساكن” للمخرجة الاردنية ساندرا ماضي، ونالت جائزة لجنة التحكيم الخاصة المخرجة اللبنانية مريم الحاج عن فيلمها “هدنة”، بينما جائزة تلفزيون 2أم الكبرى، الشريك الرسمي لفيدادوك، عادت الى رضا بن جلول، مدير المجلات والوثائقي في قناة 2أم عن فيلم “بلا سينما” للمخرج الجزائري لامين عمار – خوجة. أخيراً حازت المخرجة المغربية رجاء الصديقي على جائزة جمهور نور الدين قاشطي عن فيلمها ” أجي- بي نساء الساعة”.
الى جانب المباراة الدولية، سُلط الضوء على انتاج الوثائقي الحديث من مختلف الاراضي الاوروبية الداعم لهذه الكتابة السينمائية. سُلط الضوء ايضأ على سويسرا، ضيف هذه الدورة، وأتاح هذا التسليط تقديم الافلام الوثائقية السويسرية الحديثة بينما تسليط آخر كان مكرساً لانتاج الوثائقي الكتالوني الحديث. وقد خُصص ايضاً برنامج موضوعي بمناسبة ذكرى الخمسين للهحرة المغربية الى بلجيكا. من جهته، خُصص قسم بانوراما الى الافلام المغربية . عدة أفلام طويلة وقصيرة حققها مخرجون مستفيدون من “الخلية الوثائقي” التي اطلقها مهرجان فيدادوك منذ ثلاث سنوات، يهدف الكشف عن المواهب ومواكبة المخرجين الشباب المهتمين بالانتاج الوثائقي في تحقيق مشاريعهم، كانت حاضرة في التصفية. وبفضل دعم القناة التلفزيونية 2أم، الشريك الرسمي لفيدادك، كانت هذه الدورة “مناسبة لاطلاق مبادرات جديدة بهدف تجميع العائلة الوثائقية المغربية، تشجيع تنمية الانتاج الوطني، مع طموح بجعل مدينة أغادير ومنطقة سوس ماسا دراع قطب ابداع في خدمة الابتكار الوثائقي، المفتوح على جيرانه المغاربيين والافريقيين“.
مصدر
( fidadoc.org)