كما في كل عام، تشارك بلدان عديدة في جائزة الأوسكار فئة أفضل فيلم أجنبي. تتكفل هيئة محلية، ذات صلة مع المعهد السينمائي لكل بلد، باختيار الفيلم المرشح. وفقاً لقواعد أكاديمية الاوسكار، هناك فيلم واحد مرشح عن كل بلد. تقبل قثط الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة الأميركية بلغة أخرى غير الإنكليزية.
هيئة الاختيار الجزائرية، الموكلة من قبل اكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، اختارت الفيلم الجزائري الذي سيشارك بمسابقة الأوسكار. شاهدت الهيئة التي يرأسها الممثل والمخرج محمد لخضر حميمة (عضو أكاديمية الاوسكار) والمكونة من ستة مهنيين جزائريين، أربعة أفلام : “حليم الرعد” للمخرج محمد بن عبدالله، “حورية” من اخراج مونيا مدور، “اخوتنا” للمخرج رشيد بوشارب و”الملكة الأخيرة” من اخراج داميان أونوري وعديلة بن ديمراد. تم اختيار فيلم “إخوتنا”. إنها المرة الرابعة التي يرى فيها المخرج رشيد بوشارب أحد أفلامه يمثل الجزائر في مسابقة الاوسكار. “شاب” هو الوحيد الذي شارك في المسابقة الرسمية في العام 1991.
من تأليف رشيد بوشارب والروائية كوثر عديمي، يروي الفيلم قضية مالك اوسكين. في ليلة 5 الى 6 كانون الأول (ديسمبر) 1986، توفي طالب فرنسي من أصل جزائري، مالك اوسكين، إثر تدخل الشرطة أثناء مظاهرات طلابية ضد إصلاح تربوي جديد. يسترجع الفيلم الأيام والليالي الثلاث من هذه الثورة، من خلال عيون عائلتين جزائريتين تعيشان في لاكورنوف ومودون.
في مقال في صحيفة الوطن المكرس للاختيار الجزائري، يصف المؤلف الموسيقي وعضو الهيئة، سليم دادا، الفيلم بأنه “تمرين على إتقان استثنائي من حيث الإنتاج وإعادة التاريخ“. يقدم تناوب الصور الارشيفية والصور الروائية، حسب قوله، “مادة وثائقية متوازنة وعرض مسرحي“. ويختم بالقول : “هذا فيلم يحيي ذكرى قصة تستحق أن يُعرف عنها وفيلم يفضح أخطاء لا بد من الاعتراف بها“.
بانتظار الإعلان عن الاختيار النهائي لحفل الاوسكار، يخرج فيلم “إخوتنا” في الصالات الفرنسية في 7 كانون الأول (ديسمبر)
El Watan, DIA, Algérie Presse Service, CNC مصادر