“الملكة الأخيرة”، أول فيلم طويل لداميان اونوري وعديلة بن ديمراد، هو أول فيلم جزائري يروي تاريخ البلاد في القرن السادس عشر خلال السيطرة العثمانية. خرج في صالات فرنسا في 19 نيسان (أبريل)، وعرضه منتظر في الجزائر خلال فصل الصيف.
من كتابة عديلة بنديمراد، يروي السيناريو تحرير الجزائر العاصمة من طغيان الإسبان واستيلاء أرود بربروس على السلطة على المملكة في العام 1516. يشاع أنه اغتال الملك سليم التومي رغم تحالفهما من أجل الفوز بقلب الملكة زافيرة. على الرغم من كل التوقعات، فإن الملكة ستواجهه. بين التاريخ والاسطورة، تروي مسيرة هذه المرأة معاناة معركة واضطرابات شخصية وسياسية من أجل خير الجزائر العاصمة.
في مقابلة أجرتها تي.أس.أ، أوضح المخرجان أن عمل البحث الذي دام 6 سنوات، كان ضرورياً لإنشاء السيناريو. “استشرنا أنا ودميان مصادر جزائرية وإسبانية وتركية وفرنسية. درسنا أيضاً الوثائق التجارية لمعرفة الأقمشة التي كان يستخدمها سكان الجزائر في ذلك الوقت لصناعة الأزياء. لم يُترك شيء للصدفة !” كما روت عديلة بن ديمراد.
على الرغم من عمل البحث هذا، ظهرت الشائعات بالنسبة لوجود الملكة زافيرة أم لا. وردا على سؤال طرحه صحفي من تي.أس.أ، أوضح المخرجان أنهما “التقيا بعدة مؤرخين وتناقشا معهم” في هذا الموضوع. “الآراء مختلفة“، حسب توضيحهما، “البعض يؤكد أن الملكة زافيرة ليس لها وجود على الإطلاق. والبعض الآخر يوكد العكس، ويزعم البعض ايضاً أنها كانت موجودة، ولكن ليس في النسخة التي نعرفها وليس تحت هذا الإسم“.
تم إنتاجه بشكل أساسي في الجزائر، واستفاد من انتاج دولي مشترك مع فرنسا، المملكة العربية السعودية، تايوان وكذلك قطر. الفيلم موزع حالياً في فرنسا من قبل شركة جور دو فات.
مصادر : TSA, Jour 2 Fête