دورة البريميد العشرون : ردود فعل لجنة التحكيم
-
13 فبراير 2017
-
13 فبراير 2017
-
يعطينا أعضاء لجنة تحكيم بريميد 2016 إحساسهم عن هذا الاسبوع الذي أمضوه في مرسيليا وعن اختيارات هذه السنة.
أنطوان صفير
صحفي وخبير في السياسة، مدير مجلة دفاتر الشرق ورئيس لجنة التحكيم.
“كان الاسبوع الذي أمضيته في بريميد 2016 في مرسيليا أسبوع اكتشاف سينمائي وودي. خلال عرض الافلام، تنقلت من مفاجأة الى مفاجأة مكتشفاً تحقيقات مدهشة وأخاذة. لكن أكثر ما حمسني هو فريق المركز المتوسطي للاتصالات السمعية البصرية ومديرته : فريق شاب، نشيط، كل فرد منه أعطى من شخصه ومن وقته لإرضاء جمهور متطلب، المتدخلون والمؤسساتيون الذين كانوا محاطين في أدق التفاصيل. وكان الأهم من ذلك بالنسبة إلي قرارات لجنة التحكيم مع شو أيللو، ليندا بوعضمة، دانيال دولوا ومجدي غنيم. أوقات غنية شارك كل منا إحساسه ووضوح كبير. كانت هذه اللجنة التي كان لي الشرف بترؤسها يقظة جداً، دؤوبة ومتناغمة على مدار الاسبوع وأعطتني شعوراً منعشاً وتواضعاً أمام خبراء مهنيين. الى الجميع، اقول شكراً“
شو ايللو
مخرجة، مديرة انتاج ومنتجة تنفيذية.
“الافلام المعروضة في هذه الدورة العشرين لبريميد أعطتنا عناصر اللغز المعقد الذي هو البحر الابيض المتوسط والاوقات العصيبة التي نواجهها. ظلامية داعش أو الفجر الذهبي، عنف الحروب، شراسة المال المعارضة لازرار الانوار التي تسطع في طاقة الناسجاة المغربيات، المواطنين الاسبان، الرياضيين في نابولي، كل ذلك يذكرنا أن في “جنوب” العالم تبقى الانسانية منتصبة. الاسبوع الذي مضى في التكلم، التبادل، الاكتشاف والتعلم، كان وقتاً مليئاً بالنعم“
ليندا بوعضمة
صحفية ومنتجة في الاذاعة الجزائرية (القناة 3).
“في أي عالم نعيش ؟ إختيار هذه الدورة العشرين لبريميد عطي عناصر أجوبة. المعاناة، الكرب، فقدان الكرامة التي سببتها الحروب، المنفى، البطالة أو الفقر. ولكن ما وراء هذا الاستنتاج وبفضل عمل مهني متشرب بالاحساس، بالالتزام أو الجودة، نتساءل جميعاً، من الشمال كما من الجنوب. راحتنا المادية أو “الفكرية” غير مستقرة. ومع ذلك، فإن الشهادات التي نجدها في كل فيلم تقوض القدر وتفتح آفاق الامل نحو الممكن. المقاومة، النكتة، الالتزام، المثابرة، التضامن والايمان بالانسان، كل ذلك يشكل ضمانات النجاح والتغيير. وكانت المشاركة بلجنة التحكيم هذه مغامرة جميلة، فكرية وانسانية“.
دانيال دولوا
مدير عام المعهد العالي للصحافة برو
“مرة أخرى، كان فريق تنظيم الدورة العشرين لبريميد صائباً في نظرته. جميع الافلام الوثائقية والتقارير االمختارة تواجه الواقع بدون تنازلات، إن كان حاضراً أو مدفوناً في ذاكرتنا. بالاضافة الى ذلك، وفي نفس الحركة، توجهنا نحو المستقبل وليست هذه صفتها الوحيدة. بالتأكيد، واقنعا منسوجٌ من الحروب، الهجرة، الابادات، الضغوطات، التهديم والتشرد البشري، مع كل نتائجها المهينة، الفاحشة والمدمرة. هذه الحقائق المذكورة والذكريات المستخرجة تمت معالجتها بكل وضوح، دون حنين مفرط أو تواضع في غير محله. لكن الشهادة ليست فقط موقفاً مهنياً، جسراً نحو المعرفة أو حتى صرخة للدعوة الى ايقاظ الضمائر. الشهادة هي أساساً فعل ايمان في الانسانية. إنها التجرؤ على الادعاء بأن أية عقيدة، سواءً كانت دينية، سياسية أو اقتصادية، لا تجفف ابداً وتماماً مصدر الامل التحرري. إنها تبيان وجود تضامنات، ثورات، معارك، أعمال بطولية وجميلة يتم التعبير عنها يومياً، الاعتراف والاثراء المتبادل المصعد هنا بالحب، وهناك بالفن أو التقاليد. إنها التأكيد أنه ليس هناك مصير عنيد من شأنه التأثير على ضفاف البحر الابيض المتوسط، لكن على العكس من ذلك، سيبقى دائما هذا الفرن الذي تذوب فيه سبيكة الاخوة والحرية النقية“.
مجدي غنيم
مدير إقليمي سابق لتيفي5 موند المغرب الشرق.
“إنغماس كامل في منطقة أعرفها جيداً، عدة ايام قضيتها في العيش، التنفس، مشاركة حوض البحر الابيض المتوسط. أعرف معاناته، سوء معاملته من التاريخ، المصير، الماضي والحياة اليومية. إكتشفت مجدداً لحظات مأساوية، إسمها الحرب، الابادة الجماعية، الارهاب، الدكتاتورية، وايضاً أملاً كبيراً يجفف الدموع، يمحي القلق، الصرخات والبكاء التي حفرها الزمن. بعد أن كان من دواعي سروري مشاهدة الافلام المختارة، أدركت وجود مستقبل قيد الانشاء، يتخيله الرجال والنساء، سائقو دراجات نارية، ناسجات، لاعبو كرة قدم، رحل، موسيقيون، صحفيون، كعالم مختلف أكثر تسامحاً، أكثر سلاماً وأكثر اتحاداً. من هذه الايام التي قضيتها بمشاهدة الافلام من وعلى البحر الابيض المتوسط، يتبقى لي أولاً سعادةً كيرة بمشاركتي بطريقة ما في البريميد الذي ينظمه المركز المتوسطي للاتصالات السمعية البصرية، مهرجان أعرفه، أقدره واؤيده، لكنني لم أكن أتخيل تأثيره على الحياة الثقافية لهذه المدينة الجميلة مرسيليا وهذا المشروع الذي يهدف الى إشراك الشباب لتقديم الافلام لهم، تنظيم حلقات مناقشة والشرح لهم عن القضايا. وكنت مرتاحاً لوجودي في لجنة التحكيم التي تتحلى، حسب رأي بصفات انسانية ومهنية كبيرة مع رئيس أخصائي في المنطقة، انطوان صفير. وإذا بكيت أحياناً، غالباً على حلب، فإنني أقول ايضاً أن المستقبل سيكون اكثر هدؤاً، أقل قسوة، وهذا هو الامل الذي أحمله معي من هذه الصور التي بُثت على شاشات المركز المتوسطي للاتصالات السمعية البصرية“.
مرتبط
Permanent link to this article: https://mediterranee-audiovisuelle.com/%d8%af%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b4%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%af-%d9%81%d8%b9%d9%84-%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84/?lang=ar