“تالافيزيون” (نظرة تالا) هو أول فيلم أردني وعربي يحصل على الميدالية الذهبية لأفضل فيلم روائي في جوائز اكاديمية الطلاب، المسماة ايضاً “اوسكار الطلاب”، التي تُنظم في كاليفورنيا.
يروي الفيلم القصير العربي – الألماني قصة تالا، طفلة في الثامنة من عمرها تقبع في منزلها في سوريا بينما في الخارج، تسيطر داعش على شوارع المدينة. النافذة الوحيدة المتبقية على العالم الخارجي للطفلة هي تلفزيون العائلة الصغير. لكن سرعان ما يحظر ايضاً ذلك تنظيم الدولة الإسلامية في المنازل.
في مقابلة مع جوردان تايمس، يروي مراد أبو عيشة، كاتب ومخرج الفيلم : “في العام 2014 وقعت على تقرير صحفي حول داعش يمنع التلفزيونات. (…) أذكر أنني قرأت التقرير وفكرت بجيل الأطفال الذين كانوا يكبرون دون نظر ولا فهم للعالم الخارجي“.
مصور على مستوى نظرة طفل، يغطس الفيلم الدرامي الذي مدته 28 دقيقة المشاهدين في الحياة اليومية لهذه الحرب من خلال عيون الطفلة. تلعب عائشة بلاسم، 10 سنوات، دور تالا، وهي ايضاً لاجئة سورية وصلت الى الأردن قبل عدة سنوات.
عاشت عائشة حياة حزينة قريبة من شخصيتها : أب معتقل خلال الحرب، أم غائبة، لا تترك لها خياراً سوى رعاية إخوتها وأخواتها.يوضح جود قوا، الأردني المشارك في الإنتاج : “نعتقد أن وسائل الاعلام، عند تغطية الحرب، تتكلم بشكل عام عن الخسائر والدمار، لكننا لا نتحدث ابدأ عن الآثار طويلة المدى على الأطفال وكيف يؤثر ذلك على جيل بأكمله
أبو عيشه
مولود في الأردن في العام 1992، أعلن المخرج أبو عيشه الى جوردان تايمس : “أريد عمل أفلام تروي قصص من هنا. يجب علينا انتاج السينما من منطقة الشرق الأوسط ؛ يداً في اليد مع المحليين، لجمهور دولي، وعرض النقد الذي يواجهه الناس هنا“. “تالافيزيون” هو فيلمه القصير الثالث. وسجل المخرجان “تالافيزيون” للمشاركة في مسابقة فئة الأفلام القصيرة في جوائز الاوسكار للعام 2022